دليل من ذهب إلى أنها ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة

تحقيق الحافظ ابن حجر في الراجح من أقوال العلماء في تحديد ساعة الإجابة

ترجيح حديثي أبي موسى وعبد الله بن سلام على ما سواهما من الأحاديث

زاد مسلم من وجه آخر من طريق محمد بن زياد - وهو الجمحي - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وفيه قال: «وهي ساعة خفيفة» (?).ا. هـ.

فأصل الساعة ثابت، والخلاف في التحديد، وقد قدمت طرفا من أدلة من قال هي آخر ساعة، ومنهم من قال: هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة، واحتج بما رواه مسلم من طريق: مخرمة، عن أبيه، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال لي عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى تقضى الصلاة (?)».

قال أبو الفضل في الفتح، بعد أن حكى أكثر من أربعين قولا في تحديدها، قال ما نصه: "ولا شك أن أرجح الأقوال المذكورة حديث أبي موسى وحديث عبد الله بن سلام - رضي الله عنهما - كما تقدم.

قال المحب الطبري: أصح الأحاديث فيها حديث أبي موسى - رضي الله عنه -، وأشهر الأقوال فيها قول عبد الله بن سلام ا. هـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015