خطر (السياسة) المعاصرة:

ولا بد أخيرا من تعريف المسلمين بأمر مهم جدا في هذا الباب فأقول:

يجب ألا يدفعنا الرضا بفقه الواقع بصورته الشرعية أو الانشغال به إلى ولوج أبواب السياسة المعاصرة الظالم أهلها مغترين بكلمات الساسة مرددين لأساليبهم غارقين بطرائقهم

وإنما الواجب هو السير على السياسة الشرعية ألا وهي (رعاية شؤون الأمة) ولا تكون هذه الرعاية إلا في ضوء الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وبيد أولي الأمر من العلماء العاملين والأمراء العادلين فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن [انظر (الدر المنثور) (4 / 99) ]

أما تلك السياسة الغربية التي تفتح أبوابها وتغر أصحابها: فلا دين لها وسائر من انساق خلفها أو غرق ببحرها: أصابه بأسها وضربه جحيمها لأنه انشغل بالفرع قبل الأصل ورحم الله من قال: (من تعجل الشيء قبل أوانه: عوقب بحرمانه)

والله الموفق للسداد

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[12]

سؤال وجواب حول فقه الواقع للعلامة شيخ الإسلام الألباني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015