وقد وَرَدَ عند الحنابلة في الأسباب المبيحة للجمع بين الصلاتين: العجز عن معرفة الوقت (?).
وانتصر له الشيخ عبد الله الجديع (?).
وبه صدر قرار المجلس الأوروبي للإفتاء في دورته الثالثة (?).
واستدل لهذا القول بالقرآن الكريم، والسنة، والمعقول.
فأمَّا القرآن الكريم:
فلقوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78].
وجه الدلالة:
غسق الليل أُشير به إلى المغرب والعشاء، فالليل هو وقت المغرب والعشاء (?).
وإذا كانت السُّنة قد فَرَّقَتْ بين وقتي المغرب والعشاء، وعلى هذا عَمَلُ المسلمين قديمًا وحديثًا، إلا أنه عند العذر والحاجة يُعْمَلُ بمواقيت القرآن، وهي مواقيتُ ثلاثةٌ:
1 - الفجر، وهو وقت صلاة الصبح.
2 - والزوال إلى الليل، وهو وقت الظهر والعصر.
3 - الليل، وهو وقت المغرب والعشاء.