أحدهم عن المسألة فيردَّها إلى هذا، وهذا إلى هذا، حتى ترجعَ إلى الأول" (?).

وعن ابن سيرين -رحمه الله-: أنه كان لا يفتي في الفروج بشيء فيه اختلاف (?).

وقال سفيان الثوري -رحمه الله-: "أدركت الفقهاء وهم يَكرهون أن يجيبوا في المسائل والفُتيا حتى لا يجدوا بدًّا من أن يفتوا، وقال: أعلم الناس بالفتيا أسكتهم عنها، وأجهلهم بها أنطقهم" (?).

وسئل مالك -رحمه الله- عن مسألة، فقال: لا أدري، فقيل: هي مسألة خفيفة سهلة فغضب، وقال: ليس في العلم شيء خفيف، أما سمعت قول الله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 5] (?).

وقال أحمد -رحمه الله- في رواية ابن منصور (?): "لا ينبغي أن يجيب في كل ما يُستفتَى فيه" (?).

وقد قال أبو بكر الخطيب والصيمري (?) -رحمهما الله-:

"من حرص على الفتوى وسابقَ إليها وثابرَ عليها قلَّ توفيقه واضطرب في أمره، وإذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015