وذهب طائفة من الأصوليين منهم: الفخر الرازي (?)، وأبو الحسين البصري (?)، إلى أن الفقه هو فهم غرض المتكلم من كلامه (?).
وذهبت طائفة أخرى منهم: أبو إسحاق الشيرازي (?) إلى أنه: فهم الأشياء الدقيقة، سواء أكانت غرض المتكلم أم لا (?).
والراجح أنه الفهم مطلقًا؛ لأن قوله تعالى: {فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء: 78]، يدل على أن فهمهم أي حديث ولو كان واضحًا يسمى فقهًا، وقول شعيب -عليه السلام- كان واضحًا، ومع هذا قالوا: {مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ} [هود: 91]، وأما قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44]، فهي ظاهرة في