وعلى ذلك يتنزل حديث عائشة: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ ويباشر وهو صائم، وكان أملكَكُم لإربه" (?).
ومن ذلك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجيب عن السؤال الواحد بأجوبة مختلفة؛ وذلك لاختلاف أحوال السائلين.
فهو يجيب كل واحد بما يناسب حاله، ويعالج قصوره أو تقصيره، فقد وجدنا من يسأله عن وصية جامعة، فيقول له: "لا تغضب" (?)، وآخر يقول له: "قل: آمنت بالله، ثم استقم" (?)، وآخر يقول له: "أمسك عليك لسانك. . . " (?).
وعن سفيان بن عينية (?) قال: كان أهل العلم إذا سئلوا (أي: عن القاتل) قالوا: لا توبة له، فإذا ابتُلِيَ رجل (أي: قتل بالفعل) قالوا له: تُبْ (?).
وبناءً على ما سبق فإذا تبين للمفتي أن للشخص حالًا تُباين أحوال غيره من جهة