حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من أكل من هذه الشجرة-يعني الثوم- فلا يقربن مسجدنا " (?) ، وإنما نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك هذا لأن هذا يؤذي وإيذاء المسلم لا يجوز والله - عز وجل - يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} (?) .

وفي الحديث القدسي: " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب " (?) .

وعلى هذا نقول بأن حضور الجماعة لمن شرب هذا التبغ ليس أو الدخان أن هذا محرم ولا يجوز وليس هذا تخفيفاً عليه وإنما تنكيلاً وتعزيراً لفعله فيحرم هذا الفضل العظيم والبركات الكثيرة المترتبة على حضور صلاة الجماعة.

المسألة الثانية: فصل مصلى النساء عن مصلى الرجال في المساجد.

أبو داود رحمه الله بوب في سننه " باب اعتزال النساء في المسجد عن الرجال"، وذكر حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " لو تركنا هذا الباب للنساء " قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات.

فهذا التبويب من أبي داود تفقه منه بأن النساء يعتزلن في مكان خاص في المسجد ,وأيضاً قول النبي - صلى الله عليه وسلم - " لو تركنا هذا الباب للنساء"، يدل ترك هذا الباب الخاص بالنساء يدخلن منه ويخرجن منه أنه يشرع أن يكون مصلى النساء خاص بهن.

ويدل لهذا حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها في صحيح البخاري قالت:" كان النساء في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذا سلمن من المكتوبة قمن، وثبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من الرجال ما شاء الله , فإذا قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام الرجال".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015