الفصل الأول "في تَرْتِيبِ الأَصْوَاتِ الخَفِيَّةِ وتَفْصِيلِهَا".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
من الأَصْوَاتِ الخفِيَّةِ الرِّزُّ. ثُمَّ الرِّكْزُ "وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"1. ثُمَّ الهَتْمَلَة فَوْقَهُمَا "وهِيَ صَوْتُ السِّرار". ثُمَّ الهَيْنَمَةُ وهيَ شِبْهُ قراءَةٍ غيرِ بَيِّنَةٍ وُينشَدُ للكميت: [من المتقارب] :
ولا أَشْهَدُ الهُجْرَ والْقائِلِيهِ ... إذا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا.
ثُمَّ الدَّنْدَنَة وهي أن يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بالكلام تَسْمَعُ نَغْمَتَهُ وَلا تَفْهَمُهُ لأنّه يُخْفِيهِ وفي الحديث: "فأمَّا دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَة مُعاذٍ فلا أحْسِنُها"2. ثُمَّ النَّغْمُ وهو جَرْسُ الكَلاَم وحسْنُ الصَّوْتِ. ثُمَّ النَّبْأةُ وهِيَ الصَّوْتُ لَيْسَ بالشَّدِيدِ. ثُمَّ النَّأْمَةُ "مِنَ النَّئِيمِ وهَوً الصَّوْتُ الضَّعِيفُ".
الفصل الثاني "في أصْوَاتِ الحَرَكَاتِ".
الهَمْسُ صَوْتُ حَرَكَةِ الإِنْسانِ "وقَدْ نَطَقَ به القُرآن"3. وَمثْلُهُ الجَرْس والخَشْفَةُ وفي الحديثِ أنَّهُ صَلَّى اللهّ عليهِ وسلَّم قالَ لِبِلال: "إفي لا أَرَاني أدْخلُ الجنَّةَ فأسْمَعُ الخَشْفَةَ إِلا رَأيْتُكَ" 4. وقَرِيب مِنْهَا الهَمْشَةُ والوَقْشَةُ. فأمّا النَّامَّةُ فهيَ ما يَنِمُّ عَلَى الإنْسَانِ من حركته أو