غلقت. فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال: ردوهم علي. وقال إني قلت مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم. فقد رأيت، فسجدوا له ورضوا عنه. فكان ذلك آخر شأن هرقل ..) (?).

كتاب كسرى عظيم الفرس

ب - كتاب كسرى عظيم الفرس

قال ابن جرير بسنده عن زيد بن أبي حبيب قال: وبعث عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى بن هرمز ملك فارس وكتب معه: (بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس. سلام على من اتبع الهدى. وآمن بالله ورسوله. واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأدعوك بدعاء الله. فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فإن تسلم تسلم. وإن أبيت فإن إثم المجوس عليك.))) قال: فلما قرأه شقه وقال: يكتب إلي بهذا وهو عبدي؟.

ثم كتب كسرى إلى باذان وهو نائبه على اليمن، أن ابعث إلى هذا الرجل بالحجاز رجلين من عندك جلدين فليأتياني به. فبعث باذان -قهرمانه - وكان كاتبا حاسبا - بكتاب فارس، وبعث معه رجلا من الفرس يقال له خرخسرة، وكتب معهما إلى رسول الله (ص) يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى، وقال لبابويه أئت بلاد هذا الرجل وكلمه وائتني بخبره. فخرجا حتى قدما الطائف. فوجدا رجلا من قريش في أرض الطائف فسألوه عنه. فقال: هو بالمدينة. واستبشر أهل الطائف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015