6 - وتظهر عالمية هذا الدين التي جاوزت عالم الإنس. لتنتقل إلى عالم الجن.

وحتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي. فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله تعالى وهم - فيما ذكر لي - سبعة من جن نصيبين. فاستمعوا له. فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا. فقص الله خبرهم عليه (ص). قال الله عز وجل: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن ..} إلى قوله تعالى {.. ويجركم من عذاب أليم} (?) وقال تبارك وتعالى {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ..} (?) إلى آخر القصة من خبرهم في هذه السورة) (?).

...

7 - والهجرة نفسها تشهد نماذج من عالمية الرسالة والرسول (ص) فالجن يبتهجون بنجاة رسول الله (ص) من المشركين.

قالت: (أي أسماء): ثم انصرفوا فمكثنا ثلاث ليالي وما ندري أين وجه رسول الله (ص) حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب، وإن الناس ليتبعونه يسمعون صوته وما يرونه حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول:

جزى الله رب الناس خير جزائه ... بضيفين حلا خيمتي أم معبد

هما نزلا بالبر ثم تروحا ... فأفلح من أمسى رفيق محمد

ليهن بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015