عرضت عليه نفسها. وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهن شرفا، وأكثرهن مالا. كل قومها كان حريصا على ذلك منها لو قدر عليه.

فلما قالت ذلك لرسول الله (ص). ذكر ذلك لأعمامه ...) (?)

(فحضر أبو طالب ومعه بنو هاشم ورؤساء سائر مضر. فخطب أبو طالب فقال: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضئضىء معد، وعنصر مضر، وجعلنا حضنة بيته وسواس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس.

ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به وإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل، وأمر حائل. ومحمد من عرفتم قرابته. وقد خطب خديجة بنت خويلد. وبذل لها من الصداق ما آجله وعاجله من مالي، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل.) (?) (فقال عمرو بن خويلد - عمها - هو الفحل الذي لا يقدع أنفه فأنكحها منه) (?).

(فتزوجها فبقيت عنده قبل الوحي خمس عشر سنة. وماتت ولرسول الله (ص) تسع وأربعون سنة. وثمانية أشهر) (3).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015