وإن كان التاريخ قد حفظ نماذج فردية من اليهود. كانوا صادقين في عهودهم. أشهرها موقف مخيريق حبر يهود الذي قتل شهيدا في خيبر، وعمرو بن سعدى. الذي فارق بني قريظة بعد نقضهم للعهد. وقال عنه عليه الصلاة والسلام: ذلك رجل نجاه الله بوفائه.
1 - (عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
حاربت النضير، وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا بالنبي (ص) فأمنهم وأسلموا، وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم رهط عبد الله بن سلام، ويهود بني حارثة، وكل يهود المدينة) (?).
2 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقه، رماه في الأكحل. فضرب النبي (ص) خيمة في المسجد ليعوده من قريب. فلما رجع رسول الله (ص) من الخندق وضع السلاح واغتسل. فأتاه جبريل عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغبار. فقال: قد وضعت السلاح. والله ما وضعته. أخرج إليهم. قال النبي (ص) فأين؟ فأشار إلى بني قريظة فأتاهم رسول الله (ص). فنزلوا على حكمه. فرد الحكم إلى سعد. قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى النساء والذرية. وأن تقسم أموالهم.) (?).