الأوامر النبوية ما أمكنهم ذلك.
(و) في محاولة اغتيال رسول الله (ص). ورميه من العقبة عن ناقته.
(ز) في بناء مسجد الضرار لتفريق كلمة المؤمنين. وليكون مركزا لتخطيطاتهم. ووكرا لمؤامراتهم.
(ح) في الهزء والسخرية بالمؤمنين المجاهدين. ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب وغير ذلك من المؤامرات والأساليب التي ابتكرتها لهم قياداتهم.
4 - ولابد من الإشارة إلى أن غزوة تبوك كشفت تفاوت المستويات الإيمانية. خاصة. وهذه الأعداد الهائلة ليست على مستوى واحد من التربية. وظهرت طبقات شتى في المجتمع الإسلامي. ضمن الصف المؤمن نفسه. وهذه المستويات. هي غير المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وقد تتشابه المظاهر أحيانا بين المؤمنين الضعفاء وبين المنافقين.
يقول ابن كثير رحمه الله. كان المتخلفون عن غزوة تبوك أربعة أقسام:
(1) مأمورون مأجورون كعلي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة وابن أم مكتوم (وقد تخلفوا بأمر رسول الله (ص).
(2) معذورون وهم الضعفاء والمرضى والمقلون. وهم البكاؤون. (أي الذين لم يجدوا ما ينفقون لجهادهم).
(3) وعصاة مذنبون وهم الثلاثة. (كعب بن مالك، وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع (وقد تاب الله عليهم) وأبو لبابة وأصحابه المذكورون.
(4) وآخرون ملومون مذمومون. وهم المنافقون.