الله. ولقد فعلها رسول الله (ص) مرتين. مرة في أحد، ومرة في حنين. ومرت عليه مرحلة. ليس معه أحد .. وثباته هو الذى يجعل الناس يفيؤون إليه ويتابعون مواجهتهم مع العدو.
4 - وحين نقف مع النوعيات التي ثبتت مع رسول الله (ص) نلاحظ أنها تمثل خلاصة الصف الأول من المهاجرين والأنصار. كما روى ابن مسعود رضي الله عنه ((فولى الناس وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار. فنكصنا على أقدامنا نحو من ثمانين قدما ولم نولهم الدبر وهم الذين أنزل الله عليهم السكينة)). ونلاحظ أنه بين هذه الصفوة المختارة مجموعة جديدة تكاد تكويا من مسلمة الفتح.
نشهد العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. وهو الذي تلقى رسول الله (ص) قبل دخول مكة. وشهد أبا سفيان بن الحارث رضي الله عنه ابن عم النبي (ص). والذي يشهد أول مشهد معه عليه الصلاة والسلام والذي رفض رسول الله ابتداء أن يلقاه وقال عنه: أما ابن عمي فقد هتك عرضي. وكلاهما العباس وأبو سفيان. وولد العباس الفضل.
وأخو أبي سفيان ربيعة بن الحارث. وعلي بن أبي طالب. وهذا الحصن الحصين الذي تماسك حول رسول الله (ص) يحميه هم من أهل بيته. وها هو شيبة بن عثمان الذي أراد أن يهتبل الفرصة لاغتيال رسول الله (ص) في خضم هذه الهزيمة. يصفه فيقول: (فذهبت لأجيئه عن يمينه فإذا العباس بن عبد المطلب قائم عليه درع بيضاء كأنها فضة ينكشف عنها العجاج. فقلت: عمه ولن يخذله. ثم جئته عن يساره. فإذا بأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. فقلت: ابن عمه ولن يخذله. قال: ثم جئته من خلفه فلم يبق إلا أن أساوره سورة بالسيف. إذ رفع