بحصياته. فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا) (?).
2 - (قال رجل للبراء: يا أبا عمارة: أفررتم يوم حنين؟. قال: لا والله ما ولى رسول الله (ص) ولكنه خرج شبان أصحابه وأخفاؤهم حسرا ليس عليهم سلاح، أو كثير سلاح فلقوا قوما رماة لا يكاد يسقط لهم سهم، جمع هوازن وبني نصر. فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون. فأقبلوا هناك إلى رسول الله (ص)، ورسول الله على بغلته البيضاء، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به فنزل فاستنصر وقال: أنا النبي لا أكدب أنا ابن عبد المطلب، ثم صفهم) (?).
3 - وعن جابر بن عبد الله قال: لما استقبلنا وادي حنين انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط إنما ننحدر فيه انحدارا. قال: وفي عماية الصبح. وقد كان القوم قد كمنوا لنا في شعابه. وفي أجنابه ومضائقه قد أجمعوا وتهيؤوا وأعدوا. قال: فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد وانهزم الناس راجعين. فانشمروا لا يلوي أحد على أحد. وانحاز رسول الله (ص) ذات اليمين ثم قال: إلي أيها الناس. إلا أن مع رسول الله (ص) رهط من المهاجرين والأنصار وأهل بيته غير كثير. وفيمن ثبت معه أبو بكر وعمر عليهما السلام ومن أهل بيته علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب وابنه الفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحارث وربيعة بن الحارث وأيمن بن عبيد وهو ابن أم أيمن وأسامة بن زيد عليهما السلام. قال: ورجل من هوازن على جمل له