أو طعنة بيدي حران مجهزة (?) ... بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا

حتى يقولوا إذا مروا على جدثي ... أرشده الله من غاز وقد رشدا

ثم إن القوم تهيؤوا للخروج فأتى عبد الله بن رواحة رسول الله

(ص) يودعه فقال:

فثبت الله ما آتاك من حسن ... تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا

إني تفرست فيك الخيل نافلة ... فراسة خالفتهم في الذي نظروا

أنت الرسول فمن يحرم نوافله ... والوجه منه فقد أزرى بها القدر (?)

ثم خرج القوم، وخرج رسول الله (ص) يشيعهم حتى إذا ودعهم وانصرف عنهم قال عبد الله بن رواحة:

خلف السلام على امرى ودعته ... في النخل خير مشيع وخليل

ثم مضوا حتى نزلوا معان من أرض الشام، فبلغهم أن هرقل في مآب من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم. وقد اجتمعت إليه المستعربة من لخم وجذام وبلقين وبهرام وبلى في مائة ألف عليهم رجل من بلى أخذ رايتهم، يقال له مالك بن زافلة. فلما بلغ ذلك المسلمين أقاموا بمعان ليلتين ينظرون في أمرهم. وقالوا: نكتب إلى رسول الله (ص) فنخبره بعدد عدونا. فإما أن يمدنا وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له. فشجع عبد الله بن روحة الناس، وقال: يا قوم والله إن التي تكرهون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015