ملحا، وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت) (?).
وهي صورة حية أمام كل فتاة مسلمة، تحرص على أن تشارك في أجر الجهاد مع المسلمين.
5 - (وشهدت خيبر، قدوم جعفر بن أبي طالب، والوفد المرافق له من الحبشة.
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: بلغنا مخرج النبي (ص) ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهم أبو بردة والآخر أبو رهم - إما قال في بضع، وإما قال في ثلاثة وخمسين، أو اثنين وخمسين رجلا من قومي - حتى قدمنا جميعا، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي في الحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، فوافقنا النبي (ص) حين افتتح خيبر، فكان أناس من الناس يقولون لنا - يعني لأهل السفينة -: سبقناكم بالهجرة، ودخلت أسماء بنت عميس - وهي ممن قدم معنا - على حفصة زوج النبي (ص) زائرة. وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر. فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس، قال عمر: ألحبشية هذه؟ ألبحرية هذه؟ قالت أسماء: نعم! قال: