يصلي، فولله ما عدا أن رجعت، راجعني القر وجعلت أقرقف (?).
فأومأ إلي رسول الله (ص) بيده وهو يصلي، فدنوت منه فأسبل علي شملته، وكان رسول الله (ص) إذا حزبه أمر صلى. فأخبرته خبر القوم، أخبرته أني تركتهم يرحلون. قال: وأنزل الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا} يعني الآيات كلها إلى قوله {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا} (?) أي صرف الله عنهم عدوهم بالريح التي أرسلها إليهم) (?).
4 - وعن ابن عباس قال: احتفر رسول الله (ص) الخندق، وأصحابه قد شدو الحجارة على بطونهم من الجوع .. ثم مشوا إلى الخندق فقال: ((اذهبوا بنا إلى سلمان)) وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها، النبي (ص) لأصحابه: ((دعوني فأكون أول من ضربها)) فقال: ((بسم الله)) فضربها فوقعت فلقة ثلثها فقال: ((الله أكبر قصور الروم ورب الكعبة)) ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة. فقال: ((الله أكبر قصور فارس ورب الكعبة)) فقال عندها المنافقون: نحن بخندق وهو يعدنا قصور فارس والروم) (?).