فأما الحكم بن كيسان فأسلم فحسن إسلامه، وقام عند رسول الله (ص) حتى قتل يوم بئر معونة شهيدا، وأما عثمان بن عبد الله فلحق بمكة، فمات بها كافرا.
فلما تجلى عن عبد الله بن جحش وأصحابه ما كانوا به حين نزل القرآن طمعوا في الأجر، فقالوا: يا رسول الله: أنطمع أن تكون لنا غزوة، نعطى فيها أجر المجاهدين؟ فأنزل الله عز وجل فيهم: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم} فوضعهم الله في ذلك على أعظم الرجاء.
والحديث في هذا عن الزهري، ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير (?):
(قال ابن إسحاق، وقد ذكر بعض آل عبد الله بن جحش: إن الله عز وجل قسم الفيىء حين أحله، فجعل أربعة أخماس لمن أفاءه الله، وخمسا إلى رسوله. فواقع على ما كان عبد الله بن جحش قد صنع في تلك العير) (?)
...
1 - وصل رسول الله (ص) المدينة في شهر ربيع الأول (?)، ومضت السنة