ينفذها رئيس الدولة.

11 - وليس هذا الولاء للمؤمنين فقط، بل حتى غير المؤمنين الذين يرتضون أن يسلموا أمورهم وقيادهم للمؤمنين بحيث يكونون تبعا لهم (وأن من تبعنا من يهود فإن له النصر ولأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم) فمثل هؤلاء الأفراد الذين يقدمون ولاءهم للقيادة المسلمة مباشرة رغم اختلافهم معها في العقيدة يعرضون أنفسهم للخطر الماحق من فئاتهم أو طوائفهم، والدولة المسلمة كفيلة بحمايتهم ورد العدوان عنهم.

12 - والجهاد أساس في الدولة المسلمة، ينتظم أفراد الأمة جميعا بحيث لا يبقى أحد إلا وهو يساهم فيه (وإن كل غازية غزت منا يعقب بعضها بعضا).

13 - (وإن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله) فهو التعاون والتناصر في التعويض عن الخسائر في الأرواح والأموال، يواسي بعضهم بعضا كأنهم أسرة واحدة، المواساة في المال، والكفالة لليتامى، والرعاية للثكالى، سمة رئيسية من سمات هذا التجمع.

14 - (وأن المؤمنين المتقين على أحسن هدي وأقومه) فليس الإسلام فقط هو خير دين، كذلك المسلمون هم خير أمة وعلى خير هدي، وأقوم هدي، لا حاجة لهم بشرائع الشرق والغرب، قد أغناهم الله من فضله، وأرسل لهم خير رسله، وخير كتبه، وخير رسالاته.

15 - ولئن ذكرت الإجارة (يجير على المسلمين أدناهم) فهذه المادة توضح حدودها، فلا إجار لعدو محارب من مشرك مهادن معا، ولا أمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015