البحيرة (?)، وسيب السائبة (?)، ووصل الوصيلة (?)، وحمى الحامي (?)».
قال ابن هشام: (حدثني بعض أهل العلم أن عمرو بن لحي خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره، فلما قدم مآب من أرض البلقاء، وبها يومئذ العماليق .. رآهم يعبدون الأصنام، فقال لهم: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا له: هذه أصنام نعبدها، فنستمطرها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا، فقال لهم: أفلا تعطوني منها صنما، فأسير به إلى أرض العرب، فيعبدوه؟ فأعطوه صنما يقال له هبل، فقدم به مكة، فنصبه، وأمر الناس بعبادته وتعظيمه) (?).
(وكان عمرو بن لحي حين غلبت خزاعة على البيت، ونفت جرهم من مكة قد جعلته العرب ربا لا يبتدع لهم بدعة إلا اتخذوها لشرعة لأنه كان يعظم الناس ويكسو في الموسم، فربما نحر في الموسم عشرة آلاف بدنة، وكسا عشرة آلاف حلة، حتى ليقال: إنه اللات التي يلت السويق للحجيج على صخرة معروفة تسمى صخرة اللات، ويقال أن الذي يلت كان من ثقيف، فلما مات