3 - ولا ننسى أبدا في تاريخ الدعوة، وتاريخ التضحيات، أن من الذين حضروا بيعة العقبة الثانية امرأتان هما أم عمارة، وأم منيع.
وقد وفتا بالبيعة وشهدتا المشاهد مع رسول الله (ص) ويكفي لأم عمارة شهادة رسول الله (ص): ((ما التفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني)) (?).
4 - وحتى المجموعة المبايعة، كان الشباب فيها قرابة النصف:
(قال عروة بن الزبير وموسى بن عقبة: كانو سبعين رجلا وامرأة واحدة، وقال: منهم أربعون من ذوي أسنانهم، وثلاثون من شبابهم) (?).
5 - والذين اختارهم الرسول (ص) لتنفيذ مخطط الهجرة كذلك، جميعهم من الشباب وليس فيهم إلا كهل واحد هو أو بكر رضي الله عنه، وإن كان قد قدم أولاده الثلاثة: ليشاركوا في هذا الشرف العظيم.
6 - فعبد الله بن أبي بكر كما وصفته عائشة رضي الله عنهما: (وهو غلام شاب ثقف لقن).
وهو الذي حمل مسؤولية نقل الأخبار لرسول الله (ص) كل يوم بعد أن يختلط بقريش طيلة النهار، ويعود بها ليلا بعيدا عن أعين الرقباء، وفي قلب الخطر المحدق.