قرطي) (?).
14 - قال ابن إسحاق: فأقام رسول الله (ص) في الغار ثلاثا ومعه أبو بكر، وجعلت قريش حين فقدوه مائة ناقة، لمن يرده عليهم، وكان عبد الله بن أبي بكر في قريش نهاره معهم، يسمع ما يأتمرون به، وما يقولون في شأن رسول الله (ص) وأبي بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر، وكان عامر بن فهيرة، مولى أبي بكر رضي الله عنه يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر، فاحتلبا وذبحا، فإذا عبد الله بن أبي بكر غدا من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يقفى عليه، حتى إذا مضت الثلاث، وسكن عنهما الناس أتاهما صاحبهما الذي استأجراه ببعيرهما وبعير له، وأتتهما أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما بسفرتهما ونسيت أن تجعل لها عصاما، فلما ارتحلا ذهجت لتعلق السفرة فإذا ليس لها عصام، فتحل نطاقها فتجعله عصاما، ثم علقتها به) (?).
...
لقد كان الجهد البشري في التخطيط للهجرة في القمة، ويكفي أن نلحظ الفقرات التالية:
1 - تهيئة الركب: منذ أن فاتح أبو بكر رضي الله عنه رسول الله (ص) بالرغبة في الهجرة، كانت الإشارة النبوية ((.. على رسلك فإني أرجو أن يؤذن