شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون} (?).
وهذه صورة من صور هذا الإيحاء: (عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صارت الأوثان التي في قوم نوح في العرب بعد .. أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت) (?).
(وذكر الطبري هذا المعنى وزاد: أن سواعا كان ابن شيث، وأن يغوث كان ابن سواع، كذلك يعوق ونسر كلما هلك الأول، صورت صورته، وعظمت لموضعه من الدين، ولما عهدوا في دعائه من الإجابة، فلم يزالوا هكذا حتى خلفت الخلوف، وقالوا: ما عظم هوتاء آباؤنا إلا لأنها ترزق وتنفع وتضر، واتخذوها آلهة) (?).
{وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} (?).