حاجتهم إلى خاتم الأنبياء:

وشاءت إرادته سبحانه أن يختم الأنبياء والرسل في الأرض بمحمد - صلى الله عليه وسلم - لأن يختم الرسالات بالإسلام الذي نزله عليه، لأن يكون بشيرا ونذيرا للناس كافة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ويوم أن كانت بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت الأرض قد ظهر فيها الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، ونخرت الأرض بالضلالات. حتى آذن الله تعالى بإشراق شمس الإسلام التي بددت الظلمات المتكاثفة بعضها فوق بعض، وكانت البعثة النبوية إيذانا ببزوغ فجر جديد ليضيئ بنوره الخافقين «وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم (?) عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب (?) وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان ..» (?).

لقد كانت البشرية على شفا الهاوية فأنقذها الله بمحمد - صلى الله عليه وسلم - {... وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون} (?).

(وما ظنك بمن إن غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك ولكن لا يحس بهذا إلا قلب حي «وما لجرح بميت إيلام»، وإذا كانت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015