أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا} (?) ثم نهض رسول الله (ص) قابضا على يدي أبي بكر، قال علي: ثم التفت إلينا رسول الله (ص) فقال: ((أية أخلاق للعرب كانت في الجاهلية - ما أشرفها -بها يتحاجزون في الحياة الدنيا)) قال: ثم دفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج، فما نهضنا حتى بايعوا النبي (ص).
.... فلم يلبث رسول الله (ص) إلا يسيرا حتى خرج إلى أصحابه فقال لهم: ((احمدوا الله كثيرا، فقد ظفرت أبناء ربيعة بأهل فارس، قتلوا ملوكهم، واستباحوا عسكرهم، وبي نصروا) قال: وكانت الوقعة بقراقر إلى جنب ذي قار، وفيها يقول الأعشى ... هذا حديث غريب جدا كتبناه لما فيه من دلائل النبوة، ومحاسن الأخلاق، ومكارم الشيم، وفصاحة العرب، وقد ورد هذا من طريق أخرى، وفيه: أنهم لما تحاربوا هم وفارس والتقوا معهم بقراقر (?) - مكان قريب من الفرات - جعلوا شعارهم اسم محمد (ص)، فنصروا على فارس بذلك. وقد دخلوا بعد ذلك في الإسلام) (?).
(وذكر غير ابن إسحاق ما لم يذكر ابن إسحاق مما رأيت املاء بعضه في هذا الكتاب تتمة لفائدته، ذكر قاسم بن ثابت والخطابي عرضه نفسه على بني ذهل بن ثعلبة، ثم على بني شيبان بن ثعلبة، فذكر الخطابي وقاسم جميعا ما كان من كلام أبي بكر مع دغفل بن حنظلة الذهلي، زاد قاسم تكملة