على ذلك يخبرهم وغيرعم في ذلك من شعره، أنه غير مسلم رسول الله (ص)، ولا تاركه لشيء أبدا حتى يهلك دونه. فقال:
ولما رأيت القوم لا ود فيهم ... وقد قطعوا كل العرى والوسائل
وقد صارحونا بالعداوة والأذى ... وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
وقد حالفوا قوما علينا أظنة ... يعضون غيظا خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء (?) سمحة ... وأبيض (?) عضب من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي ... وأمسكت من أثوابه بالوصائل) (?)
ونراه يتعوذ بالبيت وبكل المقدسات فيه، ويقسم فيه كذلك، أنه لن يسلم محمدا ولو سالت الدماء أنهارا، واحتدم سير المعارك:
كذبتم وبيت الله نبزي (?) محمدا ... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه (?) حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا ولحلائل (?)
وينهض قوم في الحديد إليكم ... نهوض الروايا (?) تحت ذات الصلاصل (?)
ولا ينسى أن يقرع زعماء بني عبد مناف بأسمائهم لخذلانهم إياه، فلعتبة بن ربيعه يقول: