إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعا، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فرضوا منا بالعقل، فعقلناه لهم، قال يقول الشيخ النجدي: القول ما قال الرجل. هذا الرأي ولا رأي غيره، فتفرق القوم على ذلك وهم مجمعون له ..) (?).

...

لقد كان رسول الله (ص) هو الهدف الأول عند مشركي قريش، والمحاولات الفردية التي قام بها جبارا قريش أبو جهل بن هشام وعمر بن الخطاب، وما كان ليجرؤ عليها غيرهما وهما اللذان دعا رسول الله (ص) أن يعز الإسلام بأحدهما، ((اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام، أو بعمر بن الخطاب)) (?).

أو المحاولات الجماعية التي تمت بعد إسلام عمر واعتزاز المسلمين بأرض الحبشة، والتي تمت ليلة الهجرة، لتؤكد أن قضية اغتياله عليه الصلاة والسلام، قد أجمع عليها أهل مكة جميعا، ما عدا رهط النبي (ص) الأدنين بني هاشم وبني المطلب.

وهذا الدرس لا بد أن يعيه الدعاة، في أن قيادة الدعوة هي الهدف الأصلي التي يجتمع عليها المخططون، ويدرك الدعاة كذلك أن الأمر لا يتم إلا غيلة، وليس مواجهة، ويعرف خصوم الإسلام كذلك مدى خسارة الدعوة حين تفقد قائدها، وهو خط سار عليه أعداء الإسلام منذ فجر التاريخ. فقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015