خامسا: التعجيز:

قال ابن إسحاق: ثم إن الإسلام جعل يفشو بمكة في قبائل قريش في الرجال والنساء، وقريش تحبس من قدرت على حبسه، وتفتن من استطاعت فتنته من المسلمين، ثم إن أشرف قريش من كل قبيلة، كما حدثني بعض أهل العلم (?) عن سعيد بن جبير عن عكرمة مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:

اجتمع عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو سفيان بن حرب، والنضر بن الحارث أخو بني عبد الدار، وأبو البختري بن هشام ولأسود بن المطلب بن أسد وزيعة بن الأسود والوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام، وعبد الله بن أبي أمية، والعاص بن وائل، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج السهمبان وأمية بن خلف، أو من اجتمع منهم (?)، اجتمعوا بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة، ثم قال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه، فبعثو إليه:

إن أشرف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك، فأتهم؛ فجاءهم رسول الله (ص) سريعا، وهو يظن أنه قد بدا لهم فيما كلمهم فيه بداء، وكان عليهم حريصا يحب رشدهم، ويعز عليه عنتهم حتى جلس إليهم فقالو له:

(يا محمد إنا قد بعثنا إليك لنكلمك، وإنا والله لا نعلم رجلا من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015