ينطبع في قلبه من وحي الله تعالى، ((فهببت من نومي كأنما كتبت في قلبي كتابا))، لتدل دلالة واضحة على عظمة ودور العلم في حياة البشرية، العلم من لدن الحكيم الخبير، والذي يعتمد على القراءة والكتابة بالقلم أسلوبا رئيسيا له.

وهذا العلم كثيرا ما يدخل في متاهات التفسير البشيري القاصر، وإن المسلم ليعجب من هذه التفسيرات القاصرة، والقرآن الكريم ما ترك مجالا لها، وقد أوضح المقصود الأساسي منها، حتى لنجد كثرة التأثر بالعلم الغربي البشري في أيامنا المعاصرة، والانبهار الكبير بآثاره ونتائجه يدفع الكثيرين من الكتاب- عن حسن نية- إلى حصر العلم بهذا العلم البشري القاصر- على اتساع آفاقه وكبير آثاره- ويحرفون كل الأحاديث والآيات الواردة في العلم. لتكون نصا على هذا العلم البشري.

نحن بحاجة إلى تصحيح هذه النظرة، وإلى العودة إلى القواعد الأولى في هذا الدين. فالعلم كما ورد في القرآن الكريم لا يعني وبهذا التعريف- العلم- إلا الوحي {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ..} (?)، {(.. ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير} (?)، {وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015