إقامته، ومراعاة مصالح الخلق، وسنن الاجتماع والعمران.
والمعاصرون من علماء الإِسلام ودعاته يقررون ذلك المعنى ويُجِلُّونه، فهو عند المودودي: "تنقية الإِسلام من كل جزء من أجزاء الجاهلية، ثم العمل على إحيائه خالصًا محضًا على قدر الإمكان" (?).
وهو عند القرضاوي: "يقتضي جملة أمور:
1 - الاحتفاظ بجوهر القديم، وإبراز طابعه وخصائصه.
2 - ترميم ما بَلِي منه، وتقوية ما ضعف من أركانه.
3 - إدخال تحسينات عليه، لا تُغَيِّرُ من صفته، ولا تُبَدِّلُ من طبيعته" (?).
ويزيد البيانَ وضوحًا، فيقول: "ولا يعني تجديده: إظهارَ طبعةٍ جديدة منه، بل يعني: العودةَ به إلى حيث كان في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته، ومن تبعهم بإحسان" (?).
ومن هذا البيان الوافي لعلماء الإِسلام -قديمًا وحديثًا- نرى أن