قالوا: "ستكون هناك قوتان متضاربتان متنافستان على مركز السيادة في العالم: دول غرب أوربا والآشوري"، وقالوا: "الفرات هو الحد الطبيعي بين اليهود والآشوري"، وقالوا: "يد الله هي التي ستضرب بواسطة الآشوري" (?)، أما الحِلْف الذي سيكونه فقد قالوا: "ستكون القوة داخل حلفه مكونة من إيران، وسوريا، وليبيا، والسودان، وصُور، وشعوب منطقة الشرق الأدنى، وقبائل دول بحر قزوين، والبحر الأسود، والإسماعيليين، والهاجريين".

لقد حُقَّ لصدام حسين أن يقع في حَيرة، فتارة يقولون هو الآشوري، وتارة المهدي المنتظر، وتارة السفياني، وأحسب أن صَدَّامَا لو مات لانهارت كل هذه التخرصات (?)، ولقال المتشبثون بها يومئذ:

أُمْنِيةٌ ظَفرَتْ نَفْسِي بِهَا زَمَنًا ... وَاليَوْمَ أَحْسَبُهَا أَضْغَاثَ اَحْلَامِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015