وأطلقت يد وسائل الإعلام العالمانية التي عاثت في الأرض فسادًا، وصدَّت الناس عن سبيل الله بدعوى محاربة ما أسموه "التطرف، والإرهاب، والأصولية " ... إلخ.
لقد تراكم الشعور بالظلم في النفوس المكبوتة، واقترن ذلك بتدهور حال الأمة، وتداعي الكفارِ عليها تداعِيَ الأكلة إلى القصعة، ففزع البعض إلى مواجهة هذه الأوضاع "بالفِرَار" إلى التطلع إلى ظهور المهدي، ونزول المسيح عليه السلام، وهذا -في الجملة- لا يُنكر، كما سنبين إن شاء الله تعالى (?).
لكن المنكر أن بعضهم حاد عن الضوابط العلمية، وقفز فوق السنن الكونية، وتقوَّل على الله بغير علم، حين حَّدد بعض الشخصيات المعاصرة على أنها المقصودة في بعض الأحاديث، أو زعم أن المهدي موجود الآن في مكان كذا، أو رسم صورة تفصيلية لأحداث المستقبل -وهو غيب لا يعلمه إلا الله- بمجرد الظن والتخمين.
ومن هنا نشأت ظاهرة "العبث بأشراط الساعة"، التي راجت في السنوات الأخيرة.
انفتاح المسلمين على "الإسرائيليات" القديمة والمعاصرة (?)، وتأثر البعض ب"هَوَسِ"، أو "حُمَّى" الألفية الجديدة الرائجة في العالم الغربي،