المحنَّطة، وقلوبهم الصلبة القاسية؛ كحجارة (الكنيست) التي نقشوها عليها، أو أشد قسوة.

وعودة الأقصى للمسلمين بالمثابة التي ذكرنا تستلزم قيام خلافة راشدة على منهاج النبوة؛ فقد قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا شَاءَ، ثُمَّ تَكُونُ الْخِلَافَةُ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا (أي: وراثيًّا)؛ فَتَكُونُ مُلْكًا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَرْفَعُهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً (أي: قهريًّا)،ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» (?).

يقول مؤلفا "الجماعات الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة":

"وأحاديث المهدي الصحيحة تخبر بظهور مصلح في آخر الزمان؛ يحكم بالكتاب والسنة، يملأ الأرض عدلًا بعد ما ملئت جورًا وظلمًا، يبايَع وهو مكره (?)، يحكم ثماني أو سبع حجج، يكثر المال في زمانه، ويحثوه، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015