إذا كان مفهوم "الانتظار" في وصف المهدي بأنه "منتظر" يعني تأجيلَ كلِّ جَهْدٍ، وتعطيلَ كلِّ سعيٍ من شأنه التمكينُ للإسلام، ورفعُ رايته، وإعلاءُ كلمته- ترقبًا لميلاد المهدي، أو انتظارًا لخروجه- فإن مهدِينا -أهلَ السنة- ليس منتظرًا. أما إذا كان "الانتظار" يعني مجرد ترقب ظهوره كشرط من أشراط الساعة، والاستبشار بذلك كما روي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أبشركم بالمهدي" (?)، ذلك الاستبشار الذي يزرع الأمل في صحراء اليأس (?)؛ فلا حرج في ذلك بشرط عدم تعليق الأعمال الشرعية