فمن الناس من يُعَطّلُ العمل اكتفاء بالأمل، ويهرب من إصلاح الواقع المرير للأمة بحجة أنه تسبب فيه مَن قبلنا، وسيصلحه من بعدنا، ويتوقف عن السعي للتمكين لدين الله؛ بحجة أن المهدي هو الذي سيفعل؛ مما حدا ببعض الأدباء إلى أن يتهكم بهم، وبمتابعتهم الرافضة في هذا النمط السلبي من التفكير؛ قائلا:
فَلْندَعِ الأرضَ لمن غَصَبُوا
ولمن ظَلَمُوا في كل مكان
وَلْنَذْهَبْ نبتاعُ لنا فَرَسا
ولنبحثْ أَيْضًا (?) عن سِرداب
وَلْنَضَعِ الْفَرَسَ المذكور
وجوالًا من فولٍ عند السرداب
ونَظَل وُقُوفا وعكوفا
كالفرسِ على رأسِ السرداب
فسيخرجُ يومًا مَهْدِينا ... لكن من سامراء!