وقال محمد صديق حسن خان -رحمه الله تعالى-: " ... وهذه الجملة من الأشراط موجودة تحت أديم السماء؛ وهي في التزايد يومًا فيومًا، وقد كادت أن تبلغ الغاية، أو قد بلغت، ولم يبقَ إلا الأشراط الكبرى التي أوَّلُها ظهورُ المهديِّ عليه السلام " (?).
ولا شك أننا الآن أقرب إلى هذه العلامة من أي وقتٍ مضى.
أَمَّا شُرُوطُ هَذَا الضَّابِطِ:
فَأَوَّلُهَا: أن تبقى هذه الأشراط في دائرة التوقع المظنون دون أن نتكلف إيجادها بإجراءاتٍ من عند أنفسنا؛ لأنها أمور كونية قدرية واقعة لا محالة، ولم نخاطَب باستخراجها من عالَم الغيب إلى عالم الشهادة.
وَثَانيهَا: أن يُراعَى الترتيبُ الزمني لتسلسل الأشراط؛ طبقًا لما دلت عليه نصوص الوحي الشريف، وعدم القطع بزمان أو ترتيب ما لا دليل على زمنه وترتيبه إلا الظن والتخمين (?).