أهمية المنهجية في البحث العلمي

ضوابط التعامل مع نصوص الفتن

وأشراط الساعة

"المنهجية" شرط لقيام العلم على ساقه، ومعناها أن تكون هناك طريقة صحيحة يلتئم تحتها شتات الوقائع والمفردات المبعثرة هنا وهناك؛ بغية تفسير ما بينها من روابط أو علاقات تنظمها قوانين محددة. و"المنهجية" تحفظ للعلم نظامه واتساقه، وتضبط العقل البشري، والوظائف الذهنية بقواعد ثابتة تعينه على الوصول إلى الحقيقة، وفهمها على ما هي عليه.

إن "المنهج" السلفي قد امتاز بخصائص فائقة، أهمها: وحدة مصدر التلقي وهو مشكاة النبوة، لا غير، ثم إنه منهج توقيفي يقوم على التسليم لنصوص الوحيين الشريفين دون منازعتها بما يخالفها، بل يقف حيث تقف النصوص، بجانب أنه لا يهدر وظيفة العقل، بل يضعه موضعه اللائق به.

وفي هذا الفصل محاولة لاستخراج ضوابط كلية تضبط تعاملنا مع نصوص الكتاب والسُّنَّة الصحيحة الواردة في الفتن وأشراط الساعة عسى أن تبصرنا بالطريق الأمثل لفهمها أو تطبيقها في الواقع دون إفراط ولا تفريط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015