أرجو اللَّه الالتزام بنهج كتبى كلها، والدقة عند طباعتها.
فقد أضاف البعض إلى عنوان الكتاب «ففروا إلى اللَّه» أضاف {إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌّ} [الذاريات: 50].
وأضاف البعض الآخر إلى قوله تعالى: {إِنْ أَجْرِيَ إلاَّ عَلَى اللَّهِ} [هود: 29]، أضاف جملة أخرى ليست من كتاب اللَّه ولا من سنة رسوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
ونقل البعض الهدف من الكتاب، ووضعه في أول صفحة وأدخل عبارة (من أراد أن يطبعه فليطبعه دون إذن وليتق اللَّه فيه) أدخلها داخل الكتاب في الهامش.
وكتب البعض على الكتاب: (حقوق الطبع محفوظة)، والكتاب مكتوب عليه العبارة السابقة (من أراد أن يطبعه ... ).
وقام البعض بجمعه مرة أخرى - جزاه اللَّه خيرًا - ولكن مع وقوع أخطاء كثيرة. وجزى اللَّه خيرًا كل تاجر يسر على الناس وصول الكتب الشرعية إليهم ورفق بهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا:
«إذا ماتَ الإِنْسانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثلاث؛ صَدَقَةٍ جارِيَةٍ، أوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أوْ وَلَدٍ صالحٍ يَدْعُو لهُ»
[رواه مسلم]
قال المنذري:
وناسخ العلم النافع: له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه، وناسخ ما فيه إثم: عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه.
* * *