واجعلني من المتطهرين» (?). انتهى.
واللَّه لو علموا قبيح سريرتي ... لأبى السَّلام عليَّ من يلقاني
ولأعرضوا عني وملُّوا صحبتي ... وَلَبُؤْتُ بعد كرامة بهوانِ
لكن سَتَرْتَ مَعَايِبي وَمَثَالِبي (?) ... وَحَمَلْتَ عن سَقَطِي وعن طُغياني
فلك المحامد والمدائح كلها ... بخواطري وجوارحي ولساني
ولقد مَنَنْتَ عليَّ ربِ بأنعم ... ما لي بشكر أقلهن يدانِ
فوحقِّ حكمتك التي آتيتني ... حتى شددت بنورها برهاني
لئن اجْتَبَتْنِي من رضاك مَعُونَةٌ ... حتى تُقوِّى أَيْدُهَا (?) إيماني
لأسبحنك بكرةً وعشيةً ... ولتخدمنك في الدُّجَى (?) أركاني
ولأعبدنك قائمًا أو قاعدًا ... ولأشكرنك سائر الأحيانِ
ولأكتمن عن البرية خَلَّتي ... ولأشكون إليك جَهْدَ زماني
ولأقصدنك في جميع حوائجي ... من دون قصد فلانةِ وفلانِ
ولأحسمن عن الأنام مطامعي ... بحُسَامِ يَأْسٍ لم تَشُبْهُ بَناني (?)
ولأجعلن رضاك أكبر همتي ... ولأضربن من الهوى شيطاني
ولأكسون عيوب نفسي بالتُّقى ... ولأقبضن عن الفجور عناني (?)
ولأمنعن النفس عن شهواتها ... ولأجعلن الزهد من أعواني
ولأتلون حروف وحيك في الدجى ... ولأحرقن بنوره شيطاني
رحم الإله صداك يا قحطاني.