أحد منهم أو أن يطغى). أخرجه الطبراني في «الكبير» وابن أبي شيبة في «مصنفه».
وقال الشوكاني في «تحفة الذاكرين»: والحاصل أن الحديث موقوف على ابن عباس.
6 - تقدم الحديث الذي ذكرناه في الأذكار في «سنن أبي داود» والنسائي عن أبي موسى أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إذا خاف ظالمًا قال: «اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم» قال المناوي: في نحورهم: (أي في إزاء صدورهم لتدفع عنا صدروهم وتحول بينا وبينهم) ..
7 - «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة»، عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول اللَّه علمني شيئًا أسأله اللَّه، قال: «سل اللَّه العافية»، فمكثت أيامًا ثم جئت فقلت: يا رسول اللَّه علمني شيئًا أسأله اللَّه، قال: «يا عباس يا عم رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، سل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة» رواه الترمذي وقال: هذا حديث صحيح. وصححه الألباني في «صحيح سنن الترمذي» (?).
8 - «اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك» أخرجه الترمذي والحاكم في «المستدرك».
قال الشوكاني في «تحفة الذاكرين»: وقد ذكر له الترمذي قصة وفيها: أن اللَّه عز وجل قال للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: سل يا محمد، قال: قلت: «اللهم إني أسألك .... » الحديث إلخ. وبعد هذه الكلمات قال رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إنها كلمة حق، فادرسوها ثم تعلموها» قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني.
9 - كثرة ذكر اللَّه تعالى والبعد عن الاختلاف - وأعظم الذكر القرآن - قال اللَّه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلحُونَ - وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكم واصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 45، 46]، جاء في «مختصر ابن كثير» ما مختصره: (هذا تعليم من اللَّه تعالى لعباده المؤمنين آداب اللقاء وطريق الشجاعة عند مواجهة الأعداء فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ}. وفي «الصحيحين»: «يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا اللَّه العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف»، ثم قام النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال: «اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب،