الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23] و «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» (?) ونحو ذلك.
3 - وأما ذكر الرعاية: فمثل قول الذاكر: اللَّه معي، اللَّه ناظر إلي، اللَّه شاهدي ونحو ذلك مما يستعمل لتقوية الحضور مع اللَّه، وفيه رعاية لمصلحة القلب، ولحفظ الأدب مع اللَّه، والتحرز من الغفلة، والاعتصام من الشيطان والنفس.
والأذكار النبوية تجمع الأنواع الثلاثة. فإنها متضمنة للثناء على اللَّه، والتعرض للدعاء والسؤال، والتصريح به، [وهي] متضمنة أيضًا لكمال الرعاية، ومصلحة القلب، والتحرز من الغفلات، والاعتصام من الوساوس والشيطان. واللَّه أعلم) (?). انتهى من «مدارج السالكين».
ثانيًا: آداب الذكر كما وردت في «تحفة الذاكرين»:
ينبغي للذاكر ما يلي: أن يكون المكان الذي يذكر اللَّه فيه نظيفًا خاليًا، والذاكر على أكمل الصفات الآتية:
أن يكون فمه نظيفًا، وأن يزيل تغيره بالسواك، وأن يستقبل القبلة، وأن يتدبر ما يقول، ويتعقل معناه. وإن جهل شيئًا تبينه ... وأفضل الذكر القرآن إلا فيما شرع بغيره، [وقد تقدم معنى ذلك]، والمواظب على الأذكار المأثورة صباحًا ومساءً، وفي الأحوال المختلفة، هو من الذاكرين اللَّه كثيرًا والذاكرات، ومن كان له ورد معروف ففاته فليتداركه إذا أمكنه ليعتاد الملازمة عليه (?). انتهى من «تحفة الذاكرين».
ثالثًا: جاء في الأذكار النووية ما مختصره:
1 - أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحدث، والجنب، والحائض، والنفساء، وذلك في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصلاة على رسول اللَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والدعاء، وغير ذلك (?). انتهى.
تنبيه:
قراءة القرآن لمثل هؤلاء لا تدخل تحت هذا الإجماع.
2 - فصل في أحوال تعرض للذاكر يستحب له قطع الذكر بسببها ثم يعود إليه بعد زوالها.