فسبحانك يا رب كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك! سبحانك أنت الأحد الصمد الذي لم يَلد ولم يُولد ولم يكن له كفوًا أحد.

قال تعالى: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ - فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} (?) [الذاريات: 49: 50]. قال ابن كثير رحمه اللَّه: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} أي: جميع المخلوقات أزواج: سماء وأرض، وليل ونهار، وشمس وقمر، وبر وبحر، وضياء وظلام، وإيمان وكفر، وموت وحياة، وشقاء وسعادة، وجنة ونار، حتى الحيوانات والنباتات، ولهذا قال اللَّه تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون} أي: لتعلموا أن الخالق واحد لا شريك له {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} أي: الجئوا إليه واعتمدوا عليه في أموركم {إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ - وَلاَ تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} أي: لا تشركوا به شيئًا {إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}.

تنبيهات:

1 - نظرًا لتداخل الهوامش رمزت للعبد الذليل لربه (أبي ذر القلموني) بكلمة (قل)، وهي تعني عند وضعها في نهاية الهامش أن ما في هذا الهامش من كلامي، سواء كان تعليقًا على ما هو مكتوب في الأصل أو كان الكلام لي ابتداء، وإتمامًا للفائدة رمزت لكتاب ترتيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015