لكن خالفه الليث وهو إمام فزاد في الإسناد رجلا ولم يشك أنه عن أم سلمة. وقال ابن الجزري رحمه الله: (هو حديث حسن وسنده صحيح) (?) فلم يقل هو حديث صحيح مع احتفاله بمسألة الوقف على رؤوس الآي (?).
جعل علماء الوقف وغيرهم هذا الحديث أصلاً في باب الوقف على رؤوس الآي (?)، وفيه ما قد ذكرت من العلل والاختلاف في ألفاظه، ولكن الحديث بمجموع ألفاظه وطرقه إنما يدل على التأني والترسل والتمهل في قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وذلك مستفاد أيضًا من وصف أنس لقراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سُئل عن قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (كانت مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن