صالِحٍ فإنَّ ذلك لا ينفعُه عند الله؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم: "ومَن بَطَّأَ به عملُه لَم يُسرِع به نسبُه"، رواه مسلمٌ في صحيحه، فمَن أخَّرَه عملُه عن دخول الجَنَّةِ لَم يكن نسبُه هو الذي يُسرعُ به إليها.

حادي عاشر: أن يَسْتَشعرَ المسلمُ وهو في هذه المدينة أنَّه في بلدٍ شَعَّ منه النُّور وانتشرَ منه العِلمُ النَّافع إلى أنحاء المعمورة، فيحرِصَ على تحصيل العلم الشرعيِّ الذي يسيرُ به إلى الله على بصيرةٍ ويدعو غيرَه إليه على بصيرةٍ، لا سيما إذا كان طلبُ العلم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لحديث أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّه سَمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن دخل مسجدَنا هذا يتعلَّمُ خيراً أو يُعلِّمه كان كالمجاهدِ في سبيلِ الله، ومَن دخلَه لغير ذلك كان كالنَّاظرِ إلى ما ليس له"، رواه أحمد وابن ماجه وغيرُهما، وله شاهدٌ عند الطبراني من حديث سَهل بن سعد رضي الله عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015