وهذا يدلُّنا على فضلِ هذه المدينة، وفضلِ الصَّبرِ على الشدَّة واللأوَى والجَهد والضَنْك إذا حصلَ لأحدٍ، فلا يكون ذلك دافعاً له إلى أن ينتقلَ منها إلى غيرِها يبحَثُ عن الرَّخاءِ وعن سَعَة الرِّزقِ، بل يصبر على ما يحصلُ له فيها، وقد وُعِدَ بهذا الأجرِ العظيم، والثَّوابِ الجزيلِ من الله سبحانه وتعالى.

ومن فضائلها: أنَّ النَّبِيَّ عليه الصلاة والسلام بَيَّن عِظَمَ شأنِها وخطورةَ الإحداثِ فيها عندما بَيَّن حُرمتَها قال: "المدينةُ حَرَمٌ ما بين عَيْرٍ إلى ثَور، مَن أَحدَث فيها حَدَثاً أو آوَى مُحدِثاً فعليه لعنةُ الله والملائكةِ والنَّاسِ أجمعين، لا يَقبلُ اللهُ منه صَرْفاً ولا عَدْلاً"،رواه البخاري ومسلم.

ومِن فضائِلِها: ما جاء عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من الدُّعاءِ لَها بالبرَكَة، ومِن ذلك قولُه صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ بارِك لَنا في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015