[سبب تسمية الرافضة] (?)

وإنما سموا رافضة لأنهم رفضوا أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - ولم يرفضهما أحد من أهل الأهواء غيرهم، والشيعة دونهم وهم الذين يفضلون عليا (?) على عثمان - رضي الله عنهما - ويتولون أبا بكر وعمر، فأما الرافضة فلها غلو شديد في علي ذهب فيه (?) بعضهم مذهب النصارى في المسيح وهم السبابة (?) أصحاب عبد الله بن سبأ (?) ، وفيهم يقول الحميري:

قوم غلو في علي [7/أ] لا أبا لهم ... وأجشموا أنفساً في حبه تعبا

قالوا هو الله جل الله خالقنا ... من أن يكون ابن شيئاً أو يكون أبا

وقد أحرقهم عليّ - رضي الله عنه - بالنار (?) .

ومن الروافض المغيرة بن سعد مولى بجيلة (?) ، قال الأعمش (?) : دخلت على المغيرة بن سعد فسألته عن فضائل علي - رضي الله عنه - فقال لي: إنك لا تحتملها، قلت: بلى، فذكر آدم عليه السلام فقال: علي خير منه، ثم ذكر من دونه من الأنبياء عليهم السلام فقال: علي خير منهم، حتى انتهى إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال: علي مثله، فقلت: كذبت عليك لعنة الله، قال: قد أعلمتك أنك لا تحتمله.

ومن الروافض من يزعم أن عليا في السحاب، فإذا أظلتهم سحابة قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، وقد ذكر [ذلك] (?) بعض الشعراء (?) :

برئت من الخوارج لستُ منهم ... من الغَزّال منهم وابنِ باب (?)

ومن قومٍ إذا ذكروا علياً ... يَرُدّون السلام على السحابِ

ولكنّي أحبّ بكلّ قلبي ... وأعلم أن ذاكَ من الصواب

رسول الله والصِّديق حقا (?) ... به أرجو غدا حُسن الثواب (?) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015