نصوص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - توافق قول من نازعه، كالمتوفى عنها زوجها وهي حامل، فإن عليا - رضي الله عنه - أفتى أنها تعتد أبعد الأجلين (?) ، وعمر وابن مسعود (?) - رضي الله عنهما - وغيرهما أفتوا بأنها تعتد بوضع الحمل (?) ، وبهذا جاءت السنة (?) . وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان أبو السنابل (?) يفتي بمثل قول علي - رضي الله عنه - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: [4/ب] ((كذب أبو السنابل قد حللت فانكحي)) (?) قوله لسبيعة الأسلمية (?) لما سألته عن ذلك.
وقوله: ((اللهم انصُر من نصره، واخذل من خذله)) خلاف الواقع؛ فإن الواقع (?) ليس كذلك، بل قاتل معه أقوام يوم صفين فما انتصروا (?) ، وأقوام لم يقاتلوا معه فما خذلوا كسعد ابن أبي وقاص (?) الذي فتح العراق لم يقاتل معه، وكذلك أصحاب معاوية (?) وبني أمية (?) الذين قاتلوه فتحوا (?) كثيرا من بلاد الكفار ونصرهم الله تعالى.
وكذلك قوله: ((والِ من والاه، وعادِ من عاداه)) مخالف لأصول الإسلام؛ فإن القرآن قد بين أن المؤمنين مع اقتتالهم وبغي بعضهم على بعض هم إخوة مؤمنون كما قال تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحبُّ المقسطين. إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} [الحجرات 9، 10] فكيف يجوز أن يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للواحد من أمته: ((اللهم وال من والاه وعادِ من عاداه)) (?) والله تعالى قد أخبر أنه ولي المؤمنين والمؤمنون أولياؤه وأن بعضهم أولياء بعض، وأنهم إخوة وإن اقتتلوا وبغى بعضهم على بعض.