أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ النُّصَيْبِيُّ الْمَقْدَسِيُّ أَخْبَرَهُمْ إِذْنًا أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاسِطِيِّ الْمَقْدِسِيُّ الْخَطِيبُ فِي مَنْزِلِهِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ثَنَا عُمَرُ هُوَ ابْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْمُهَاجِرِ الرَّبْعِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا الْوَلِيدُ هُوَ ابْنُ حَمَّادٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ أَخْبَرَنِي عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ

أَنَّ شَرِيكَ بْنَ خُمَاشَةَ النُّمَيْرِيَّ أَتَى جُبًّا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَسْتَسْقِي لِأَصْحَابِهِ إِذْ خَرَّ مِنْهُ الدَّلْوُ فَنَزَلَ فِي طَلَبِهِ إِذْ تَبَدَّى لَهُ شَخْصٌ فَقَالَ انْطَلِقْ مَعِي فَأَخَذَ بِيَدِهِ فِي الْجُبِّ ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ فَأَخَذَ شَرِيكٌ وَرَقَاتٍ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَخَرَجَ فَأَتَى أَصْحَابَهُ فَأَخْبَرَهُمْ فَرُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ كَعْبٌ إِنَّ رَجُلًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَهُوَ حَيٌّ بَيْنَكُمْ قَالَ انْظُرُوا إِلَى الْوَرَقَاتِ فَإِنْ تَغَيَّرْنَ فَلَسْنَ مَنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَإِنْ لَمْ يَتَغَيَّرْنَ فَهُنَّ مَنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ قَالَ عَطِيَّةُ فَلَمْ تَكُنِ الْوَرَقَاتُ يَتَغَيَّرْنَ قَالَ

الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي أَبُو النَّجْم إِمَام أهل سليمَة وَمُؤَذْنُهُمْ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِئَةٍ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِئَةٍ قَالَ وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ سَلَمِيَّةَ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ أَنَّهُمْ أَدْرَكُوا شَرِيكَ بْنَ خُمَاشَةَ يَسْكُنُ سَلَمِيَّةُ قَالَ فَكُنَّا نَأْتِيهِ فَنَسْأَلُهُ فَيُخْبِرُنَا بِدُخُولِهِ الْجَنَّةَ وَمَا رَأَى فِيهَا وَعَنْ أَخْذِهِ الْوَرَقَاتِ مِنْهَا وَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إَلَّا وَرَقَةٌ ادَّخَرَهَا لِنَفْسِهِ قَالُوا فَكُنَّا نَسْأَلُهُ يُرِينَاهَا فَيَدْعُو بِمُصْحَفِهِ فَيُخْرِجُهَا مِنْ بَيْنِ وَرَقِ مُصْحَفِهِ خَضْرَاءَ تَزِفُّ فَيَأْخُذُهَا فَيُقَبِّلُهَا ثُمَّ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ يَرُدُّهَا فَيَضَعُهَا بَيْنَ الْوَرَقِ فَلَمَّا احْتُضِرَ أَوْصَى أَنْ تُجْعَلَ بَيْنَ كَفَنِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015