حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، تَقُولُ: " إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ أَغَارَ عَلَى جَارٍ لَهُ فَقَتَلَهُ، وَإِنَّهُ أَقْيَدُ مِنْهُ فَقُتِلَ، فَمَا زَالَ الْقُرْآنُ يَنْسَلُّ مِنْهُ سُورَةٌ سُورَةٌ، حَتَّى بَقِيَتِ الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ -[237]- جُمُعَةً، ثُمَّ إِنَّ آلَ عِمْرَانَ انْسَلَّتْ مِنْهُ، وَأَقَامَتِ الْبَقَرَةُ جُمُعَةً، فَقِيلَ لَهَا: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [ق: 29] قَالَ: فَخَرَجَتْ كَأَنَّهَا السَّحَابَةُ الْعَظِيمَةُ ". قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أُرَاهُ يَعْنِي أَنَّهُمَا كَانَتَا مَعَهُ فِي قَبْرِهِ تَدْفَعَانِ عَنْهُ وَتُؤْنِسَانِهِ، فَكَانَتَا مِنْ آخِرِ مَا بَقِيَ مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ